رجّحت معلومات أولية في مصر، أن الانتحاريين اللذين فجّر أحدهما نفسه في ساحة الصلاة في كنيسة مار جرجس بطنطا في الغربية فيما فجّر الثاني نفسه أمام الكنيسة المرقسية في الإسكندرية، التحقا سابقاً بجبهات القتال في سوريا، ما استدعى إجراءات أمنية حازمة لتطويق ما بات يُعرف بـ "خطر العائدين من سورية"، في إشارة إلى سعي عناصر في تنظيم داعش وجماعات متطرفة أخرى للعودة إلى بلدانهم الأصلية بعد سلسلة الهزائم التي مُنوا بها في الشهور الماضية.
وأفيد بأن أدلة لدى أجهزة الأمن تشير إلى أن أحد الانتحاريين هو نفسه "أبو البراء" الذي كان اتهم في العام 2014 بتجنيد مصريين في محافظة السويس وتسفيرهم إلى سورية للالتحاق بداعش، وهو سافر إلى سورية بعد الإفراج عنه إثر توقيفه على خلفية مشاركته في تظاهرة مؤيدة لجماعة الإخوان المسلمين في السويس، كما أنه أحد المتهمين الفارين في قضية خلية داعش في السويس، وأفاد مصدر أمني ان الجهات الأمنية تتحفظ عن كشف هويته وهوية الانتحاري الثاني حفاظاً على تحقيقاتها، وإن كانت توصلت إلى معلومات مهمة ستحسم هوية المتورطين في الهجومين.
وأفادت معلومات «الحياة» بأن القاهرة تعتزم طلب توريد المزيد من الأجهزة الحديثة لمراقبة الحدود من شركائها الدوليين، علماً أنها كانت حصلت على مجسات وأجهزة لمراقبة الحدود من روسيا قبل عام تُستخدم الآن في مراقبة الحدود الغربية، لكن امتداد حدود مصر على مسافات كبيرة يتطلب المزيد من تلك الأجهزة.
والتحق مصريون، من بينهم قيادات رفيعة، بجبهات القتال في سورية، وقتل القيادي في الجماعة الإسلامية أبو العلا عبد ربه في سورية الشهر الماضي، كما قتل العام الماضي قائد الجناح المسلح في الجماعة الإسلامية رفاعي طه والقيادي في جماعة الجهاد أحمد سلامة مبروك، ومن ضمن القيادات الموجودة في سورية، ووفق معلومات الحياة، فان قائد الجماعة الإسلامية في الصعيد أحمد العشماوي الذي فر إلى السودان ومنها إلى سورية، جرح في الهجوم الذي استهدف مجموعة من الإسلاميين وقُتل فيه رفاعي طه في شمال غربي سوريا.